أخر الاخبار

أمراض الأطفال الخطيرة: تعرف على الأمراض الشائعة وتدابير الحماية

ليس هناك شيء أصعب من معاناة الأطفال الذين يعانون من الأمراض الخطيرة، وهذا يعني قلقاً وخوفاً بالنسبة للوالدين وحتى المجتمع بأكمله. ومع أمراض الأطفال الخطيرة.

أمراض الأطفال الخطيرة
أمراض الأطفال الخطيرة

هناك دائماً تحديات جديدة وخيارات صعبة، ولكن بالطبع في النهاية يمكننا أن نواجهها بالمثابرة والتعاون. من خلال هذا المقال، سنلقي نظرة على أمراض الأطفال الخطيرة الشائعة وكيفية التعامل معها.


مقدمة عن أمراض الأطفال الخطيرة

إنَّ أمراض الأطفال الخطيرة هي تلك الحالات الصحية التي تهدِّد حياة الطفل، وتشكِّل خطرًا على صحَّة الأطفال وعائلاتهم. من بين أشهر أمراض الأطفال الخطيرة: سرطان الأطفال، السكري النوع 1، مرض السيدا، مرض التلاسيميا.

وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى. وتشير الإحصائيات إلى أنَّ الكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم يموتون بسبب هذه الأمراض، حيث تؤثر على صحَّتهم وتقوِّض مستقبلهم.

الحصبة والتطعيم ضدها

الحصبة هي عدوى فيروسية شديدة العدوى تؤثر على الجهاز التنفسي. كما أنها تنتقل بسهولة عبر الهواء عن طريق السعال والعطس. يمكن أن تتسبب الحصبة في حمى عالية وسعال وسيلان أنفي وطفح جلدي. كما أنها قد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتتسبب في التهاب المخ.

وهي شديدة الخطورة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن 5 سنوات. ومع ذلك، يمكن الوقاية من الحصبة من خلال تطعيم الأطفال. ضمن برنامج التطعيم، يتم إعطاء لقاح الحصبة للأطفال في عمر 12 شهرًا، والذي يعزز المناعة ضد الفيروس في الجسم. كما توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الجرعة الثانية من اللقاح في سن 4-6 سنوات.

يمكن أن يساعد اللقاح في الحماية من الحصبة وتقليل خطر المضاعفات المرتبطة بها. لذلك، يجب على الأهل والمربين الالتفات جيدًا إلى برنامج التطعيم وإعطاء اللقاح للأطفال في الوقت المناسب.

الحصبة الألمانية ومضاعفاتها

تسبب الحصبة الألمانية عدوى فيروسية خفيفة الأعراض في معظم الحالات، وتظهر على شكل ألم في المفاصل وطفح جلدي. ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة للاطفال، خاصة إذا تعرضوا للعدوى أثناء فترة الحمل.

ففي هذه الحالة، يمكن أن يتسبب الفيروس في عيوب خلقية خطيرة بالأطفال، مثل التهاب العينين وأذن داخلية على حد سواء. كما يمكن للحصبة الألمانية أن تؤدي إلى التهاب الدماغ أو التهاب الرئة.

وهما مضاعفات خطيرة قد تتسبب في الوفاة.ولذلك، يجب على الآباء والأمهات التأكد من تلقي أطفالهم للقاح اللازم للوقاية من الحصبة الألمانية ومضاعفاتها المحتملة.

يعد لقاح الحصبة-النكاف-الحميراء أمنًا وفعالًا للغاية، ويوفر حماية مدى الحياة من الحصبة الألمانية. وعلى الرغم من أن الإصابة بالحصبة الألمانية أصبحت نادرة في العديد من البلدان، فإن ذلك لا يعني تجاهل القاح الواجب تلقيه، حفاظًا على سلامة الأطفال وحمايتهم من أي مضاعفات محتملة.

الأخماج الرئوية وطرق الوقاية

تشكل الالتهابات الرئوية خطراً كبيراً على حياة الأطفال، إذ تعد من أسباب الوفاة الرئيسية للأطفال دون سن الخامسة، وينبغي للآباء والأمهات معرفة أن الأخماج الرئوية تشكل خطراً جدياً لصحة أطفالهم. يمكن تجنب هذا الخطر باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

تشمل تناول الطعام المغذي والتمرين الرياضي بمعدل 60 دقيقة يومياً، إضافة إلى تجنب العوامل البيئية المؤثرة سلباً على الصحة مثل التدخين والتعرض للتلوث الجوي.

ويمكن تقليل فرص الإصابة بالأخماج الرئوية لدى الأطفال عن طريق تعزيز جهاز المناعة من خلال الحصول على التطعيمات اللازمة التي تحتوي على مضادات حيوية تحمي الجسم من الإصابة بالجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي.

ويجب على الآباء والأمهات أيضاً مراجعة الطبيب عندما يشعرون بأي أعراض غير عادية لديهم ولأطفالهم. ويجب عليهم المحافظة على نظافة بيئة الطفل ومساعدته على غسل يديه وتغيير ملابسه بشكل منتظم.

ويجب أيضاً تجنب الأخماج الرئوية بإبقاء الطفل بعيداً عن المصابين بالأمراض المعدية وإتباع أفضل الممارسات النظافة عند التعامل معه. على الآباء والأمهات تعليم أطفالهم العادات الصحية والتقيد بها حتى يتمكنوا من التمتع بصحة جيدة وحياة أفضل.

التهابات الأذن الوسطى والوقاية منها

يعاني الأطفال كثيراً من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، وهي عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى الإحساس بالألم والحمى والصعوبة في النوم.

يتمثل الوقاية من هذه العدوى في اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل تغطية الفم عند السعال والعطس وغسل اليدين بانتظام وتجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأهل تقليل احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى لدى الأطفال عن طريق تجنب استخدام الأطعمة الدسمة والحلويات الزائدة وتجنب العطس والسعال على الأطفال بشكل مباشر.

كما يجب على الأطفال تجنب التعرض للبيئات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، مثل الحضانات والمدارس والأماكن المزدحمة. يشجع الأطباء الأهل على الإدراج المستمر للأطفال في برنامج التطعيمات المناسب، فهذا سيساعد في الوقاية من التهابات الأذن الوسطى وغيرها من العدوى المشابهة.

أقرأ ايضا:
علاوة على ذلك، ينصح الأطباء بزيارة طبيب الأذن والحنجرة بصفة دورية لتحديد أي مشاكل في الأذن وعلاجها في الوقت المناسب. في النهاية، يجب على الأهل تشجيع الأطفال على العناية بصحة أذنيهم وتوفير بيئة صحية ونظيفة للعيش فيها لتجنب الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.

الالتهاب الرئوي وعلاجاته

الالتهاب الرئوي هو مرض حاد يصيب الرئتين ويعتبر المسؤول الأول عن وفيات الأطفال على مستوى العالم، إذ يحصد في كل عام حياة 700 ألف طفل لم يبلغوا الخامسة من عمرهم. يمكن حدوث هذا المرض بسبب العوامل البيئية، الفيروسات، الجراثيم، والفطريات الهوائية.

وعند إصابة الطفل بهذا المرض، يمتلئ الأسناخ بالقيح والمواد السائلة مما يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من مدخول الأوكسجين. يرتبط الالتهاب الرئوي بالأطفال حديثي الولادة والذين لم يكتمل مناعتهم بعد، والذين يعانون من سوء التغذية، ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

أقرأ أيضا: علاج تسوس الأسنان عند الأطفال بطرق طبيعية وفعالة

يمكن توقي الالتهاب الرئوي بالتمنيع والتغذية المناسبة، والتصدي للعوامل البيئية. يمكن علاج الالتهاب الرئوي الذي تسببه الجراثيم بالمضادات الحيوية، غير أنّه لا يتلقى المضادات الحيوية اللازمة إلاّ ثلث الأطفال المصابين بالمرض ممّن هم في حاجة إليها.

لذا، يجب توفير الخدمات والعلاجات الصحية الأساسية لجميع الأطفال، وخاصة الأطفال الفقراء والمحرومين وحديثي الولادة، لمنع هذا المرض واستنقاذ الأرواح البشرية.

العدوى البكتيرية وطرق الوقاية

تعد العدوى البكتيرية من الأمراض المعدية الشائعة التي تصيب الأطفال. وتسبب الإسهال المائي أو الإسهال مع الدم أو المخاط ضمن أعراض هذه العدوى ومن أمثلة ذلك عدوى بكتيريا الشيجيلا.

تسبب العدوى بعض الصعوبات، مثل الجفاف في بعض الحالات، كما يمكن أن تحدث مضاعفات أخرى خطيرة. ويمكن أن تنتقل العدوى بكتيريا الشيجيلا من خلال تلامس الأشياء الملوثة بالبراز من شخص مصاب.

لكن يمكن تجنب الإصابة بها من خلال تطبيق بعض الإجراءات الوقائية، مثل غسل الأيدي بشكل دوري، وتنظيف الأسطح المشتركة بشكل متكرر، والحرص على نظافة الغذاء والشراب، وتجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالعدوى.

كما ينصح بالحرص على تناول الأطعمة المناسبة والتزام التدابير الوقائية خلال فصل الصيف، وفي حالات الإصابة بالعدوى البكتيرية يجب اللجوء للعلاج الطبي المناسب وإجراء الفحوصات اللازمة


لتشخيص الحالة وتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى. تعد التدابير الوقائية والنظافة الشخصية هي السبيل الأمثل لتفادي الإصابة بالعدوى البكتيرية والحفاظ على صحة الأطفال.

الزكام وكيفية العلاج

يعد الزكام من الأمراض الشائعة لدى الأطفال، فهو ينشط مع تغير الفصول ويصيب الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة. يصاحب الإصابة بنزلات البرد عدة أعراض لا تصيب مرضى الزكام، ويمكن تمييزها بسهولة.

ويتطلب العلاج الزكام استشارة الطبيب المختص، ويتمثل في بعض الأدوية وتناول نقاط في الأنف على حسب عمر الطفل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاج الزكام بالأعشاب والسوائل الدافئة، كالينسون والزنجبيل وغيرها، واستخدام شفاط طبي لامتصاص المخاط من الأنف.

كما ينصح بتقوية مناعة الطفل بتناول الخضروات والفواكه الطازجة وتعزيز الراحة والهدوء والإبعاد عن المصابين بنزلات البرد والرشح والزكام. ويجب على الآباء والأمهات تطعيم أطفالهم ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي للوقاية من الإصابة بالزكام.

علاوة على ذلك، يجب تجنب التعرض لمهيجات مثل دخان السجائر والمواد الكيميائية التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض. في النهاية، يجب على الآباء والأمهات أن يتابعوا صحة أطفالهم بانتظام ومراجعة الطبيب المختص في حالة حدوث أي أعراض للوقاية من مضاعفات الزكام.

اضطرابات الهضم وعلاجاتها

تعتبر اضطرابات الهضم من أكثر المشاكل الصحية التي تتعرض لها الأطفال، وتنوعت هذه المشكلات بين ارتجاع الحمض الناتج عن تناول الطفل للأكل بشكل كبير قبل النوم، وامتلاء المعدة بالغازات مما يؤدي لظهور البطن المنتفخ، والإسهال والتقيؤ الذي يمكن أن يسبب فقداناً كبيراً في السوائل الحيوية والمعادن النيل من صحة الطفل.

لذلك تتطلب هذه المشكلات الهضمية الاهتمام الكبير والتدخل الفوري للحد من تداعياتها الصحية على صحة الطفل. ويمكن علاج اضطرابات الهضم لدى الأطفال بواسطة الطبيب المختص في هذا المجال، والذي يقوم بإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات التي تساعد على تشخيص حالة الهضم وجلب العلاج المناسب.

سواءً كان ذلك بعد تناول الأدوية أو اتباع نظام غذائي مناسب والحُرص على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمخللات والمواد التي تسبب الإحتقان الرئوي والحساسية والتي تؤدي إلى تفاقم المشكلة. وبهذه الطريقة يمكن الحفاظ على صحة طفلك والوقاية من أي مشكلة صحية تعرضه للخطر.

الأمراض النفسية وأسبابها

تشكل الأمراض النفسية عند الأطفال مشكلة صحية شائعة، حيث تؤثر على مجالات مختلفة من الحياة. يمكن للأطفال أن يتعرضوا لنفس الأمراض النفسية التي تصيب البالغين، ولكنهم يتعرضون لها وتظهر عندهم بشكل مختلف.

تتضمن هذه الأمراض العديد من الانفعالات السلبية مثل القلق والخوف والوسواس القهري والاكتئاب وأمراض الأكل السلوكية والنمو العصبي. يجب الاهتمام بأسباب هذه الامراض النفسية للأطفال، حيث تُعزى أسبابها إلى اضطرابات في النمو العصبي والجينات والتجارب العاطفية والاجتماعية.

يجب أن يساعد الآباء والأطباء الأطفال المصابين بالأمراض النفسية بأسلوب متخصص، ومن خلال استشارة الطبيب المختص ودعمهم بالأساليب العلاجية اللائقة والتحدث معهم والاستماع لمشاكلهم واحتياجاتهم، حيث يمكن الوصول إلى حلول أفضل لتحسين حالتهم النفسية.

آمل أن تكونوا قد استفدتم من هذه المقالة وانتفعتم من معلوماتها القيمة حول أمراض الأطفال الخطيرة. نحن دائمًا على إستعداد للإجابة عن أي أسئلة تتعلق بهذا الموضوع، لذلك لا تترددوا في التواصل معنا. شكرًا لكم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-