أخر الاخبار

8 نصائح فعالة لتربية طفل عمر 4 سنوات

كيفية تربية الطفل بعمر 4 سنوات

بدءاً من عمر الولادة وحتى سن الثامنة، تتطور نفسية الطفل بشكل كبير. وفي سن الأربع سنوات، يبدأ الطفل في فهم المفاهيم المجردة والقواعد العامة للحياة. بالإضافة إلى ذلك، تتغير نمط حياته وسلوكياته بشكل ملحوظ. في هذا المقال سنستعرض أهم نصائح لتربية طفلك 4 سنوات 

نصائح تربية نفسية طفلك
نصائح تربية نفسية طفلك

وكيف يمكن للأهل مساعدتهم في هذه المرحلة المهمة من حياته، للتواصل والتفاعل مع الأطفال الآخرين، مما يساعدهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية واللغوية. ويمكن للأهل أن يدعموا هذه المرحلة من خلال تقديم الأنشطة التي تساعد على تطوير خيال وإبداع الطفل.

كما يجب مساندته في تعزيز شخصيته وثقته بالنفس عندما يكون الأطفال بعيدين جدًا عن والديهم، سيتعلّمون بطريقة ذاتية كيفية التغلب على مشاكلهم، وسيزداد شعورهم بالثقة في أنفسهم، كذلك سيتحدون لتحقيق الأهداف الصعبة.


من أجل تحقيق هذه التطورات، يجب على المربِّين استخدام بعض الأساليب مثل: التشجيع وإظهار التفاؤل، تحدي الطفل إلى تحقيق أهداف جديدة وإضافية، وتشجيع الخروج من المكان المألوف للاستكشاف.

طرق لتربية الطفل بعمر 4 سنوات

وضع قوانين واضحة وثابتة:

يحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى وضع بعض القواعد والحدود التي تنظمهم وتمنحهم الشعور بالأمان، خاصةً مع زيادة شعورهم بالاستقلالية. من أمثلة هذه القواعد عدم النهوض عن طاولة الطعام قبل انتهاء وجبته، مع استئذان يطلب عند مغادرته، كما يتعيَّن عليه اكتساب عادات المجامِلَة بقول كلمات "من فضلك" و "شكرًا".

التحلي بالصبر تجاه فضول الطفل وإعطاء إجابات على جميع الاستفسارات التي يطرحها: 

عند بلوغ هذا العمر، يشتد فضول الطفل ويزيد رغبته في التعلم، مما يؤدي إلى طرح الكثير من الأسئلة. وبالتالي، يحتاج الأهل إلى التحلى بالصبر أمام هذه الأسئلة والرد عليها بشكل منطقي. ويمكن للاجابة أن تكون بسيطة في بعض الأحيان.

مدح السلوك الجيّد:

في هذا العمر، يحتاج الأطفال إلى الإحساس بالقيام بأمور صحيحة وهذا خاصة مع تطوّر شعورهم بالاستقلالية. لذلك، ينبغي على الآباء والأمهات أن يشيدوا بسلوك وتصرفات أطفالهم الجيدة وتشجيعهم عليها.

تحديد المسؤوليات الصغيرة:

يمكن أن يتم توكيل الأطفال في هذا العمر ببعض المهام الصغيرة مثل جمع الألعاب من على الأرض ووضع الملابس المتسخة في سلة الغسيل، وغير ذلك من المهام البسيطة التي تجعله يشعر بالمسؤولية والاشتراك؛ مبينًا أهمية تحفيزه بصورة إيجابية عند إتمام هذه المهام.

يجب التصرف بسرعة عندما يظهر الطفل انفعالات شديدة:

في هذا العمر ما زال الطفل يتعرض للانفعالات، التي قد تسبب للأهل بعض الإحراج في بعض الأحيان، خصوصًا إذا حدثت في أماكن غير مناسبة أو في أوقات غير متناسبة. لذلك، يجب على الأهل التعامل معه بسرعة وتذكير الطفل بالآثار المحتملة لسلوكه. وأفضل طريقة لمواجهة هذه الانفعالات هي إطلاق سراح الطفل حتى يستطيع التهدئة.

إعداد المنزل بشكل يضمن انضباط الطفل:

يُمكنهم وضع حواجز لحماية الأشياء الخطرة، وإخفاء المواد الكيميائية، وتحديد مناطق معيّنة في المنزل تصبح مخصصةً فقط لوجود الأطفال فيها.


بهذه الطريقة، ستكون هناك بيئة آمنة للأطفال دونَ تحميلِ الوالدين عبء إضافي من التأديبِ وإثباتِ عدد كبيرٍ من القوانين. يمكن استعمال الحواجز أو البوابات في المناطق المشكوك في أمنها حيث يخشى الأهل على أطفالهم من دخولها، وغير ذلك.

توفير ألعاب للأطفال:

تعتبر اللعبة أساسية لنمو الأطفال بصورة صحية، ولا يلزم دائماً شراء ألعاب باهظة الثمن، فالأشياء البسيطة يمكن أن تشجِّع خيال الطفل وتكون مثالية كلعبة، مثل صناديق الورق المقوى والأواني البلاستيكية وغيرها.

تجنّب العقاب وخاصّة العقاب الجسديّ:

خبراء تنمية الطفولة المبكرة، والمختصين في التعليم، وعلماء النفس يتفقون على أنّ العقاب ليس أفضل طريقة لتعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة.

فالأطفال الذين يتم معاقبتهم باستخدام طرق وأساليب إيجابية يكبرون بصحة وسعادة أكثر. وأظهرت دراسات سلبية تأثير معاقبة الأطفال جسدياً على نموه. سيتأثر عقله ويعاني من تقلبات مزاجية في المستقبل.

المرونة في التعامل مع الطفل:

قد يجد الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات صعوبة في اتّباع القواعد بشكل دائم، إذ حدوث الأخطاء في هذا المرحلة من التطور الطبيعي للطفولة.

ومن المهم على والديهم أن يكونا صبوريْن ومرنيْن، وأن يتحدّثا مع أولادهم عن أخطائهم، وضرورةَ اتّباع القواعد بشكلٍ عام.

إرشاد الأطفال لتغيير سلوكهم:

يحتاج الوالدان إلى التدخل في بعض الصفات الخاطئة التي يتبعها أولادهم، حيث يكون ذلك من خلال الحديث معهم بنبرة هادئة وحازمة والتركيز على التواصل البصري.

من الممكن أن يتطلب تغيير سلوك الطفل واتباع سلوك صحيح تأهيلًا مسبقًا، لذلك فإنه يجب إعطاؤه بعض الوقت للاستعداد. لا يمكن تحقيق التطور دون التغيير.

نصائح ذهبية عند تربية الطفل بعمر 4 سنوات

يوضح المقال بعض الأفكار التي يجب اتباعها عند تربية طفل يبلغ من العمر 4 سنوات كالتالي:
  • من الأفضل تجنب المشاحنات والخلافات مع الطفل في هذه المرحلة، حيث إنها قد تؤدي إلى مزيد من العناد والمقاومة.

  • ينبغي للوالدين تجنب الاستفسار من الطفل بشأن سبب تصرف خاطئ، عندما يرتكبه، لأن هذا السؤال يمكن أن يحول دون صدقه ويجعله يكذب. لذلك، الأفضل أن يتم التحري عمّا حدث بدلاً من استجواب الطفل عبر سؤال مثل "ماذا حصل بالضبط؟".

  • عند وضع قاعدة معينة، يجب على الآباء والأمهات عدم التغاضي في تطبيقها في بعض الحالات، لأن هذا سيؤدي إلى ترك انطباع لدى الطفل بأنه مسموح له أن يتجاهل القوانين حسب رغبته.

  • يتجه الطفل في هذه المرحلة إلى طلب الاستقلالية، وينبغي للأهل تشجيعه ومساندته، وإلا فإنّه يجب عليهم أن يفكروا في موضوع تحديد حدود. لابد من أن يتذكر الأهل دائمًا أنّ طفلهم مازال صغيرًا، وقد يظهر سلوكًا غير مستقر خصوصًا في حالة الغضب، التوتر والتعب.

  • عدم الانتباه للصراخ والبكاء من الطفل عند طلب شيء، والتعامل معه بشكل عادي سواءً بالموافقة أو الرفض دون تأثر بحزنه.

  • يمكن للصغير إخفاء الحقيقة وتزييف الأحداث في هذه المرحلة، وهو أمر طبيعي، لذا على الآباء التعامل مع هذا الأمر بروية وتفهّم، بهدف تجنب توتر الطفل وعدم تشجيعه على كذب في المستقبل دون تعرضه للإحراج.

تحدّيات عند تربية الطفل بعمر 4 سنوات

تواجه الوالدان صعوبات في تربية طفلهم البالغ من العمر أربع سنوات، حيث يتميز هذا الطفل بسلوكيات قد تسبب لهم إزعاجاً. وتشتمل هذه التحديات على:
  • الكذب: يميل الأطفال في هذا العمر للاكتذاب حيث يشكل الكذب وسيلة للتخلص من المواقف المحرجة أو لسرد قصص خيالية غير حقيقية.

  •  البكاء والنحيب: في هذا السن، قد يلجأ الأطفال إلى البكاء والنحيب لتلبية مطالبهم، وخاصة إذا رُفضت طلباتهم من قِبَلِ أوليائهم. وإذا استجاب أولياءهم لنداءاتهم، فإن هؤلاء الأطفال سيعتادون على استخدام هذه الطريقة في كل مرة يواجهون فيها رفضًا.

  •  التحدّث كالأطفال الأصغر عمراً: واحدة من السلوكيّات التي تتسبب في إزعاج الوالدين هي تصرّفات الأطفال، التي قد يقوم بها في محاولة للحصول على الانتباه أو بسبب الإجهاد أو التوتّر، وخصوصًا عندما يشعر بالخوف من دخول الروضة أو المدرسة.

  •  العناد: في هذا العمر، قد يرفض الأطفال الرد على أهلهم مباشرةً، وذلك لإظهار استقلاليتهم و لمعرفة كيف سيتصرّف والديهم.

  •  نوبات الغضب: في هذا العمر، لا يستطيع الأطفال السيطرة على اندفاعات الغضب بشكل صحيح.


  •  العدوانية: في سن الرابعة، قد يتسبّب عدم إمكانية الطفل في التحكّم في مشاعره بظهور بعض السلوكيات القاسية مثل ركل وضرب وعضّ وتصرفات عدوانية أخرى.

  •  عدم آداء المهمّات المنزلية: في هذه المرحلة العمرية، قد تكون الأطفال غير مستعدين لتحمل مسؤولية أداء المهام المنزلية الصغيرة التي تُطلب منهم.

الطفل بعمر 4 سنوات

يمكن للأطفال الذين يبلغون من العمر 4 سنوات أن يمارسوا عدة أشياء في مجالات مختلفة مثل اللعب والحركة والتحدث، وغير ذلك، ويعتبر هذا دليلًا على نمائهم وتطورهم. في ما يأتي بعض أهم هذه الأشياء:
  • الطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات لديه تقدم في مجالات العواطف والتفاعلات الاجتماعية.
  1.  الاستمتاع بأداء الأمور الجديدة.
  2.  الإبداع في ألعاب التخيّل.
  3.  يفضل المشاركة في اللعب مع أطفال آخرين والتعاون معهم بدلاً من اللعب بمفرده.
  4.  التحدّث عما يحبّ ويرغب بفعله.
  • في مرحلة عمر الأربع سنوات، يتمتع الطفل بقدرات لغوية وتواصلية.
  1.  يستطيع استخدام الضمائر بشكل صحيح.
  2.  القدرة على الغناء بطريقة قائمة على التذكر أو الخيال.
  3.  يستطيع رواية القصص.
  • يبلغ الطفل من العمر 4 سنوات ويتعلق ذلك بمستواه المعرفي والإدراكي.
  1. يستطيع معرفة أسماء ألوان وأرقام معيّنة.
  2.  يستطيع استخدام المقصّ.
  3.  يبدأ في إدراك مفهوم الوقت.
  4.  يستطيع تذكّر أجزاء من القصص.
  5.  يمكن التمييز بين الأشياء المتشابهة والمختلفة.
  • في سن الأربعة، يتميز الطفل بنشاطه الحركي والنمو الجسدي.
  1.  يمكنه القفز والوقوف على ساق واحدة لمدة ثانيتين.
  2.  وبإمكانهم التقاط الكرة المردّدة في أغلب الأحيان.
  3.  يمكن للشخص أن يقوم بسكب وتحطيم طعامه بنفسه، ولكن يجب على أفراد الأسرة أن يلاحظوا تأمينهم لإشرافٍ كافٍ على التناول

أتمنى أن تكونوا استفدتم من هذه النصائح وتطبيقاتها في حياتكم اليومية مع أطفالكم. إذا كان لديكم أي أفكار أو تجارب شخصية حول تربية الأطفال في عمر 4 سنوات، لا تترددوا في مشاركتها معنا في التعليقات أدناه. نحن دائماً سعداء بالاستماع إلى اقتراحاتكم وتعليقاتكم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-